ده التدوينة الثانية فى جزئية نسب الربحية , فى الأول عايز نفتكر انتهت التدوينة الأولى عند (اضغط هنا لتحويلك الي التدوينة الخاصة بتحليل الربحية ) .
. و يمكن تقسيم نسب الربحية إلي قسمين :
الأول : نسب الربحية المرتبطة بالمبيعات .
و الثاني : نسب الربحية المرتبطة بالاستثمارات .
نسب الربحية المرتبطة بالمبيعات Profitability Ratios Related to Sales
تقوم هذه النسب على أساس أن المنشآت يجب أن تكون قادرة على تحقيق الربح الكافي من كل دينار حصلت عليه من إيرادات المبيعات , بحيث تستخدم هذه الأرباح فى تغطية مصاريف التشغيل , و فوائد القروض , أما الفشل فى ذلك فسيخلق مشكلة لدى المنشأة فى سداد هذه المصاريف و فى تحقيق صافي ربح يستفيد منه المساهمين و يحصلون من خلاله على عائد معقول عن استثماراتهم , هذا وتصنف هذه النسب على أنها من نسب قائمة الدخل حيث تستخرج مختلف بنودها من تلك القائمة , و تضم هذه النسب : نسبة مجمل الربح إلى المبيعات , نسبة مصاريف التشغيل إلى صافى المبيعات و نسبة صافي الربح إلى المبيعات , و يلجأ المحلل المالي لهذة النسب إذا أراد أن يقوم بتحليل شامل لبنود قائمة الدخل و أثر هذه البنود على ربحية المنشأة .
1- نسبة مجمل الربح إلى صافي المبيعات Gross Profit to Net Sales Ratios
كما تعرف هذه النسبة بنسبة هامش الربح , و يتم من خلالها قياس قدرة المنشآت على تحقيق الأرباح من النشاط الرئيسي كنشاط الاتجار في البضائع في المنشآت التجارية و يمكن الحصول على هذه النسبة من خلال الصيغة التالية :نسبة مجمل الربح إلى صافي المبيعات = | مجمل الربح صافي المبيعات |
حيث يستخرج مجمل الربح من صافي المبيعات – تكلفة المبيعات و تحتسب صافى المبيعات بعد طرح مردودات و مسموحات و خصم المبيعات من إجمالى المبيعات و تبين المؤشرات العالية لهذة النسبة قدرة المنشأة على تحقيق الأرباح من نشاطها الرئيسي , كما أن المؤشرات المتدنية تبين فشل المنشأة فى تحقيق الأرباح من ذلك النشاط . و تدخل عوامل كثيرة فى تحديد مؤشرات ارتفاع و انخفاض هذه النسبة مثل أسعار البيع و حجم المبيعات و كلف المبيعات , إن تأثير كل تلك العوامل على هذة النسبة يكسبها أهمية خاصة , و هو ما يجعل المحلل المالي يقوم برصد اتجاهاتها عبر الزمن في المنشأة الواحدة , فالحصول على مؤشر عال لهذة النسبة يشكل نجاحاً لإدارة المنشأة من خلال نجاحها فى تقليل كلف المبيعات , أو قدرتها فى تحقيق أسعار بيع عالية دون أي تأثير على كلف المبيعات , و فى نفس الوقت فإن الحصول على نسبة متدنية قد يكون مؤشراً خطيراً يستدعي من المحلل المالي دراسة مستفيضة لأسباب الانخفاض و التي قد تعود بشكل أساسي إلي أرتفاع كلف المبيعات نتيجة لارتفاع كلف مشترياتها أو ارتفاع مصاريف نقلها أو تخزينها .. ألخ
و يمكن أن يكون السبب فى ذلك أيضاً الأرتفاع فى كلف المواد الأولية أو المصاريف الصناعية المباشرة أو انخفاض أسعار البيع بسبب المنافسة الشديدة أو انخفاض الطلب على السلعة , كما قد يكون ذلك مؤشراً على عدم نجاح المنشأة فى أستغلال أصولها بشكل جيد و فاعل لتحقيق الأرباح من النشاط الرئيسي .
و هنا يمكن للمحلل أن يستعين بنسبة أخرى للبحث فى أسباب الأرتفاع والأنخفاض في هذه النسبة و خاصة فى تلك الأسباب التي نتجت عن ارتفاع كلفة المبيعات حيث تصاغ النسبة التالية لهذا الغرض :
نسبة تكلفة المبيعات إلى صافي المبيعات = | تكلفة المبيعات صافي المبيعات |
و فى هذه النسبة تكون المؤشرات معاكسة للمدلولات و المؤشرات فى نسبة مجمل الربح إلى صافي المبيعات , حيث الأرتفاع فى مؤشر هذة النسبة يعطي أنطباعاً سلبياً بينما انخفاضه يعطي انطباعاً جيداً عن أداء المنشأة فى نشاطها الرئيسي .
و فى هذا المجال يجب أن يتأكد المحلل المالي من أن ارتفاع هذه النسبة أو انخفاضها لا يعود إلى خطأ فى تقييم المخزون أو نتيجة لاستخدام إحدى طرق المخزون التي قد تؤثر على قيمته فى القوائم المالية .
2- نسبة مصاريف التشغيل إلى صافي المبيعات Operating Expenses to Net sales Ratio
نسبة مصاريف التشغيل إلى صافي المبيعات = | مصاريف التشغيلصافي المبيعات |
و تضم مصاريف التشغيل المصاريف الإدارية و العمومية و مصاريف البيع والتوزيع وتبين مؤشرات الأرتفاع فى هذة النسبة كبر حجم المصاريف التي أنفقت من قبل المنشأة على النشاط التشغيلي , وهو ما يعتبر مؤشراً سلبياً إذا لم يكن هناك ما يبرره , و يمكن للمحلل المالي أن يحكم على اتجاهات هذه النسبة من خلال مقارنتها بمثيلاتها فى المنشآت ذات الطبيعة المماثلة أما إذا أراد المحلل المالي التعرف بشئ من التفصيل على مصاريف التشغيل و أوجه إنفاقها فيمكنه أن يستعين بالنسبتين التاليتين :
أ- نسبة المصاريف الإدارية والعمومية إلي (/) صافي المبيعات
ب – نسبة مصاريف البيع والتوزيع إلي (/) صافى المبيعات
حيث تقوم كل نسبة بإلقاء الضوء على ما تستنزفه هذه المصاريف من المبيعات لذا فإن اتجاهات الارتفاع في هذه النسب بشكل تحدياً للمنشأة و يصبح مطلوباً من المحلل أن يبحث فى أسباب هذا الأرتفاع و تفنيده , فالزيادة فى نسبة المصاريف الإدارية إلي المبيعات قد يكون مرده إلي فتح فروع جديدة للمنشأة أو الزيادة فى رواتب الموظفين .. ألخ , أما الزيادة فى نسبة مصاريف البيع و التوزيع إلي المبيعات فيجب ربطها بالمبيعات و اتجاهاتها , حيث من المفترض أن تكون الزيادة فى هذة المصاريف سبباً فى زيادة المبيعات أو على الأقل عاملاً من عوامل المحافظة على مستوياتها المتحققة خلال السنوات الماضية , هذا و تضطر المنشآت إلي زيادة حجم النفقات فى هذا النوع من المصاريف عندما تكون هناك منافسة لمنتجاتها فى السوق ومن جهة ثانية فإن اتجاهات الانخفاض فى هذة النسب يشكل مؤشراً أيجابياً على قدرة المنشأة فى تقنين هذة المصاريف و السيطرة عليها و خاصة فى حال عدم تأثير ذلك على مبيعات المنشأة و حجم أنشطتها , و فى كل الأحوال يجب على المحلل المالي مقارنة النسب المستخرجة مع مثيلاتها فى المنشآت ذات الطبيعة المشابهة , أو مقارنتها بالنسب المتحققة فى الأعوام الماضية لنفس المنشأة .
3- نسبة صافى الربح إلى صافى المبيعات Net Profit to Net sales Ratio
صافى الربح إلى صافي المبيعات = | صافى الربحصافى المبيعات |
تحصل المنشآت على صافى الربح بعد تغطية كلف المبيعات و مصاريف التشغيل و الفوائد و الضرائب , و يشكل صافى الربح مؤشراً هاماً على قدرة الإدارة فى تسيير أنشطة المنشأة بفعالية و نجاح و هو ما مكنها من تحقيق الأيرادات الكافية لتغطية كافة المصاريف و المؤشر العالي لهذة النسبة يعطي حكماً عاماً على إدارة المنشأة و نجاحها فى مختلف الأنشطة سواء كانت تلك المتعلقة بالنشاط الرئيسي أو بالنشاط التشغيلي أو بالانشطة الفرعية , هذا بالإضافة إلى الدلالات التي يقدمها هذا المؤشر على إمكانية المنشأت على الصمود فى الأوضاع الاقتصادية المستقبلية الحرجة كهبوط أسعار البيع أو أرتفاع كلف المبيعات , كما تمتلك المنشأت المحققة كلف مبيعاتها أو زيادة الطلب على منتجاتها , و بالتالي تكون قادرة على تحقيق نمو متسارع لأرباحها الصافية . بقى أن نشير هنا إلي أنه بإمكان المحلل المالي أن يربط بين هذة النسبة و نسبة مجمل الربح إلي صافى المبيعات للخروج باستنتاجات أفضل عن ربحية المنشآت لما تشكله الثانية من مقدمه جيدة تفسر أسباب الوصول إلى نسبة صافي الربح إلي صافي المبيعات .
أخيراً يجب أن نشير إلي أهمية هذة النسب دراسة ربحية المنشآت و التعرف على فعالية أداء الإدارة فى تسيير الأنشطة المختلفة للوصول للربحية , إلا أن ذلك غير كاف من وجهة نظر الملاك و المستثمرين , لأن فعالية الإدارة فى تسيير الأنشطة المختلفة لا يعني بالضرورة تحقيق الأرباح الكافية التي يسعون إليها , لذا فإنهم يحرصون على دراسة الربحية فى الاتجاهين , الاتجاه المرتبط بالمبيعات الذي تحدثنا عنه و الاتجاه الأهم و هو الربحية المرتبطة بالاستثمارات ....
الى هنا أنتهت التدوينة علشان منطولش أكتر من كده و بعدها تقدر تقرأ تدوينة نسب الربحية المرتبطة بالاستثمارات . بالتوفيق