نسب السوق المالية: دلالاتها وكيفية استخدامها في اتخاذ القرارات الاستثمارية

أستكمالاً للجزء الرابع من سلسلة النسب المالية التي قد بدء عرضها على المدونة فى التدوينة (النسب المالية ) , نستعرض فى هذه المقالة نسب السوق ..

نسب الأستثمار _ التحليل المالي _ التحليل المالي للاسهم

نسب السوق Market Ratios

كما تعرف هذة النسب بنسب الأستثمار و نسب الأسهم Stock Ratios , حيث يلجأ اليها المستثمرون فى الأسواق المالية و المتعاملون فيها , حتي يتسني لهم المفاضلة بين خيارات الاستثمار المتاحة و التعرف على اتجاهات الأسعار السوقية للأسهم فى السوق المالي , و هذا و تقدم نسب السوق عند استخدامها إجابات مهمة على الكثير من الأسئلة أهمها :

  • ما هو نصيب صاحب كل سهم عادي من الأرباح السنوية المتحققة.
  • هل تتبع المنشآت سياسات توزيع أرباح ثابتة أو متذبذبة.
  • ما هي الاتجاهات المستقبلية للأسعار السوقية لأسهم الشركات.
  • ما هو نصيب السهم العادي من حقوق المساهمين.
  • ما هو نصيب السهم العادي من توزيعات الأرباح السنوية.

1- عائد السهم العادي (EPS _ (Earning per share

تم شرحه فى مقالة سابقة يمكنك الاطلاع عليها من خلال الضغط  (عائد السهم العادي)

2 - توزيعات السهم العادي Dividends per share _ DPS

إن الربح الصافى المتحقق خلال الفترة المالية هو من حق المساهمين و الملاك , و لكنهم لا يحصلون على هذا الربح بشكل كامل و نقدي , بل يحصلون على جزء منه حيث تقوم المنشآت باحتجاز الباقى . وتقيس هذه النسبة المقدار النقدي الذي سيحصل عليه كل مساهم مقابل كل سهم يمتلكه , و يهتم المساهمون أشد الاهتمام بهذه النسبة و كذلك يحذو حذوهم المستثمرون المرتقبون الذين يكون دافعهم الأساسي الحصول على عوائد نقدية لاستثماراتهم في الأسهم , و بفضل كل هؤلاء الحصول على توزيعات عالية لأسهمهم بالإضافة إلي سعيهم للحصول على توزيعات مستقرة من عام لعام حتي لو لم تكن نسبتها عليه و يمكن أحتساب نصيب السهم العادي من توزيعات الأرباح النقدية من خلال المعادلة التالية :

توزيعات السهم العادي DPS =
توزيعات حملة الأسهم العادية المتوسط المرجح للأسهم العادية
هذا و تقوم بعض المنشآت و خاصة تلك التي تقوم بتوزيع أرباح نقدية مهمة على المساهمين تقوم بالإفصاح عن توزيعات السهم العادي بجانب افصاحها عن عائد السهم العادي , حيث يعزز ذلك من سمعتها فى السوق .

3- نسبة توزيعات الأرباح Dividends payout ratio _DPR

و هي النسبة التي يتم بموجبها تقييم سياسات توزيع الأرباح فى المنشآت و التي يقترحها مجلس الإدارة . و يمكن للمحلل من خلال هذه النسبة رصد هذة السياسات من حيث ثباتها واستقرارها عبر السنوات السابقة , كما يمكن فى نفس الوقت من تقييم سياسية المنشأة بخصوص اعتمادها على مصادر التمويل الداخلية و خاصة تلك القادمة من إحتجاز الأرباح المحققة , حيث صافى الأرباح يوزع جزء منه نقداً و الباقى يحتجز لأسباب متعددة , أما نسبة توزيع الأرباح فيمكن احتسابها من خلال الصيغة التالية :

نسبة توزيعات الأرباح DPR
التوزيعات النقدية المعلن عنها  *  100%صافي الربح بعد الضريبة 

و يرغب المهتمين بهذه النسبة فى الحصول على اتجاه ثابت و مستقر لهذه النسبة عبر السنوات , كما يفضلون أن تكون النسبة عالية و لكنهم أكثر ما يهتمون بثباتها و أستقرارها , حيث يفضلون الثبات و الاستقرار و نسب غير عالية على النسب المتذبذبة و النسب التي قد تكون عالية أحياناً و قد تكون متدنية فى أحيان أخري .

إن الحصول على نسبة عالية هنا لا يعني بالضرورة مؤشراً دقيقاً على تحقيق الأرباح و توزيع جزءاً منها خاصة إذا أخذنا بالاعتبار قيام بعض المنشآت بالاستعانة بأرباح سنواتها السابقة فى عملية التوزيع , كما أن الحصول على نسبة متدنية لا يعني مؤشراً سلبياً بل قد يكون مؤشراً على قيام المنشأة باحتجاز الجزء الأكبر من الأرباح لأسباب تتعلق بنمو و تطور المنشأة , و هو ما يمكن تسليط الضوء عليه من خلال نسبة الاحتجاز و التي تأخذ الشكل التالي :

نسبة الاحتجاز للارباح =
(صافي الربح _ إجمالي التوزيعات النقدية) * 100%صافي الربح
وتصل هذه النسبة فى بعض الشركات الى 70% أو أكثر , و خاصة فى الشركات حديثى العهد و التي تحتاج إلي احتجاز نسب كبيرة من أرباحها لاستخدامها فى التوسع و التطور و يمكننا أيضا و لنفس الغرض الحصول على النسبة التالية :

نسبة الاحتجاز للأرباح =
الأرباح المحتجزة * 100%صافي الربح 
 هذا بالاضافة إلي أننا يمكن أن نعبر عن معدل الاحتجاز Retention Rate من خلال طرح معدل توزيع الأرباح المستخرج من واحد (أو مئة بالمئة ) .

4- نسبة سعر السهم إلى ربحيته Price Earning Ratio

تعرف أيضا هذه النسبة بمضاعف عائد السهم Earning multiple لأنه إذا استخرجت النسبة و جري ضربها بأحدث قيمة للأرباح المتحققة عن السهم , فإنه يمكن للمحلل المالي الحصول على تقدير لما يجب أن تكون عليه قيمة السهم فى السوق , لذا فهي مؤشر جيد للتعرف على الاتجاهات المستقبلية لأسعار الأسهم السوقية فى الأسواق المالية و تأخذ هذة النسبة الصيغة التالية :

نسبة سعر السهم الى ربحيته =
سعر السهم السوقي عائد السهم 

 ويلجأ لهذه النسبة محللي الأسواق المالية والمتعاملين فيها خاصة عندما ينوون أتخاذ قرارات شراء أو بيع الأسهم , حيث تعكس المؤشرات العالية لهذة النسبة ثقة المستثمرين باستقرار و نمو المنشأة وبالتالي أرتفاع الأسعار السوقية لأسهمها بينما الحصول على نسبة متدنية يعكس توقعات المستثمرين بانخفاض معدلات النمو فى الشركة وبالتالي انخفاض الأسعار السوقية للأسهم , و يتم التعبير عن ناتح هذه النسبة بعدد المرات . 

5- القيمة الدفترية للسهم العادي Book value per share

تحتسب القيمة الدفترية للسهم العادي من خلال :

القيمة الدفترية للسهم =
حقوق المساهمينعدد الأسهم العادية

 و توضح هذة النسب نصيب السهم العادي من حقوق المساهمين , أي نصيبه من رأس المال المدفوع و علاوات الإصدار والأحتياطيات والأرباح المحتجزة خلال السنوات الماضية من عمر الشركة , لذا فإنها قد تستخدم بشكل مهم عند التصفية , و جيب الإشارة إلي أن القيم الدفترية للسهم العادي لا يعبر عن القيم السوقية للسهم بل يمكننا القول أنها عبارة عن الحد الأدني لقيمة السهم العادي , كما يمكننا أن نشير إلي أن المنشأة ذات الأداء الجيد يكون السعر السوقي لأسهمها أعلي من القيمة الدفترية لهذة الأسهم , و العكس صحيح , لذا فإنه يجب عند احتساب هذه النسبة واستخدامها آخذ الحذر و مقارنتها بنسب السنوات الماضية أو نسب القطاع , أو أن يلجأ المحلل المالي بمقارنتها بقيمة السهم فى السوق و هو ما توفره النسبة التي ينتناولها لاحقاً _ إن شاء الله  _ و هذا و يفضل أصحاب الأسهم نسباً عالية للقيمة الدفترية للسهم و هو ما يشكل عامل اطمئنان لهم . 

6- القيمة السوقية إلي القيمة الدفترية للسهم Market value to book value

تحسب هذه النسبة من خلال الصيغة التالية :
القيمة السوقية إلي الدفترية للسهم =
السعر السوقي للسهم القيمة الدفترية للسهم 

 و تحسب هذه النسبة بالمرات , حيث الحصول على نسبة عالية مؤشر جيد ويعنى أن نظرة المستثمرين وتقييمهم لأداء المنشأة جيداً , مما أنعكس على ارتفاع السعر السوقي للسهم , أما المؤشر المتدني فيعني أداء غير جيد من قبل المنشأة من وجهة نظر المستثمرين , مما أنعكس على السعر السوقي للسهم فانخفض إلى حد عدم وصوله إلي القيمة الدفترية للسهم . 

7- ريع السهم Dividend yield

يحسب ريع السهم لتقدير عائدات المساهمين بالنسبة إلي السعر السوقي للسهم ويمكن احتساب ريع السهم من خلال الصيغة التالية :

ريع السهم =
نصيب السهم العادي من التوزيعات السعر السوقي للسهم 
وتقترن هذه النسبة بالعائد على السهم وتستخدم للحكم على فرض الاستثمار البديلة حيث المؤشر العالي لريع السهم يجعل المستثمرين يتوقعون نمواً بطيئاً للتوزيعات على أسهمهم. 

بعد الانتهاء من المقال والجزء الرابع الخاص بنسب التحليل، سنواصل في الجزء التالي للمقال بمناقشة نسب النشاط المالي.
المصدر : تحليل القوائم المالية د/ مؤيد راضي خنفر _ د/ غسان فلاح

تعليقات "أخبرنا برأيك في التعليقات"👇